٠٤ أغسطس، ٢٠١٠

خدل




قلبي ينطفيء..
أحاول الخلود إلى النوم متظاهرة بأنني على خير ما يرام.. وبأنني سأستيقظ في الثامنة صباحا لأجد اليسر الكثير.. الهواء الكثير
يوميا أعلن أنني بخير، أختار ملابسي بعناية، أضع الكثير من المساحيق
أخفي شرودا هنا.. يأسا هناك.
أطلق ضحكتين من أعمق خلية حية في صدري.. لكن الخواء يلفه.. ضحكاتي تصدر صفيرا.. هزيلا كخوفي.. لا يحسه إلاي..

دعتني جارة مؤخرا بالفتاة الرقيقة .. " الصامتة"!
وقبل أن أسائل نفسي عن صحة ذلك النعت وعن بدء تطبعي به..أدركت أنني حقا.. لم أصدر صوتا منذ زمن..!
لم اعد أذهل لشغفي بلون ما ذات مفاجأة.. ولم أعد انبهر بقطة رقطاء تكافح لتعيش.. خدل يصيب قلبي.. فلا أبالي.
بات الفقد هو ضيفي الكئيب..وجل ما يشغلني ارتقابه.

أكتشف .. أنني .. فكرة.. تتلاتشى بتلاشي قلب رعاها..
وبأنني -كفكرة-لا أستطيع حتى الحفاظ على بقائي.

"راحلون عنا، وحقائبهم مليئة بأجزاء منا.."

لمَ لمْ يفهم الرحيل أن تلك الأجزاء هي آخر ما تبقى مني/لدي ؟؟!